بعد استيفاء هذه الشروط، تقوم يوتيوب بإضافة الإعلانات على مقاطعك، وتبدأ بتحقيق الربح من خلالها، حيث يتم تقاسم الأرباح بينك وبين يوتيوب.
لكن، يجب أن تعلم أن تحقيق دخل جيد يتطلب محتوى جذابًا، وعملًا متواصلًا، وجهدًا كبيرًا في التصوير والإعداد والنشر. ولهذا، يُنصح بإنشاء قناة يوتيوب فقط إذا كنت بالفعل تحب الإنتاج المرئي، وتستمتع بمشاركة المحتوى المفيد مع الآخرين.
ثانيًا: إنشاء مدونة إلكترونية
إذا كنت من محبي الكتابة والتدوين، فإن إنشاء مدونة إلكترونية يمكن أن يكون خيارًا ممتازًا. يمكنك بدء مدونتك من خلال منصات مجانية مثل بلوجر أو ووردبريس.
وبمجرد أن تبدأ بنشر محتوى ذي جودة عالية، يمكنك الاشتراك في خدمة إعلانات Google AdSense، والتي تقوم بعرض إعلانات على صفحات مدونتك. وكلما زاد عدد الزوار، زادت فرص الربح من هذه الإعلانات.
كما هو الحال مع يوتيوب، فإن هذا المجال يتطلب صبرًا ومثابرة، إضافة إلى تحسين المحتوى باستمرار لجذب الزوار وتحقيق دخل جيد.
ثالثًا: بيع المهارات والخدمات عبر الإنترنت
ثالثا: من الطرق الفعّالة أيضًا لتوليد دخل:
تعلم مهارات مطلوبة مثل: المونتاج، تصميم الجرافيك، أو تصميم المواقع.
بعد إتقان هذه المهارات، يمكنك عرض خدماتك على منصات العمل الحر مثل خمسات، مستقل، أو Fiverr.
فالكثير من الأشخاص وأصحاب الأعمال يبحثون عن من يصمم لهم مواقع إلكترونية احترافية، أو يعدّ فيديوهات تسويقية بجودة عالية. وإن كنت تجيد هذه المهارات، فبإمكانك تحقيق أرباح ممتازة.
رابعًا: تقديم الدورات التعليمية
يمكنك أيضًا تقديم خدمات تعليمية عبر الإنترنت، مثل:
- إعداد دورات تدريبية في مجال تتقنه.
- تعليم اللغات أو المهارات التقنية من خلال المنصات التعليمية أو مواقع التواصل الاجتماعي.
خامسا: استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق الدخل
يمكن أيضًا استغلال مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للدخل. فمثلًا، فيسبوك يعمل بطريقة مشابهة لليوتيوب؛ فإذا تمكن المشترك من تحقيق 60,000 دقيقة مشاهدة، إلى جانب خمسة آلاف متابع، يمكنه حينها الاستفادة من عدة صيغ تتيح له تحقيق أرباح مالية.
بالإضافة إلى ذلك، عندما تُصبح صفحتك متابعة من جمهور كبير، فإن الكثير من الشركات والعلامات التجارية وحتى المعلمين يبحثون عن الصفحات التي تحظى بعدد كبير من المتابعين، للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم. وهنا تأتي فرصتك؛ حيث يمكن لتلك الشركات أن تطلب منك الإعلان عن منتجاتها مقابل مبلغ من المال.
هذا النموذج يمكن تطبيقه عبر عدة منصات، مثل:
فيسبوك، يوتيوب، إنستغرام، تيك توك، وغيرها من مواقع التواصل الحديثة.
لكن، ورغم سهولة هذا النوع من الربح، فإننا نؤكد على ضرورة التحلي بالمسؤولية الأخلاقية.
فلا تقبل أبدًا الترويج لمنتجات ضارة، أو عديمة الفائدة، أو تابعة لشركات وهمية تقدم خدمات لا تمتّ للجودة بصلة. فالمصداقية والضمير الحيّ هما أساس أي عمل ناجح ومبارك.
وفي النهاية، أوصيك يا أخي المسلم أن تُصلِح نيتك وتراقب رقابةَ الله سبحانه وتعالى. واعلم أن الله عز وجل سيسألك عن كلِّ فلسٍ من المال: مِن أين اكتسبته وفيما أنفقته. فاحرص أشدَّ الحرص على أن يكون مالُك حلالًا طيّبًا؛ فثمة طرقٌ سهلةٌ للربح عبر الإنترنت قد تدرُّ عليك أرباحًا طائلةً بسرعة، لكن إن كان هذا المال حرامًا فلن ينفعك لا في الدنيا ولا في الآخرة، بل يكون عليك وبالًا ويهدم حياتك. واعلم أنك إن أحببت الخير لنفسك فاحبّه للغير، فقد قال رسول الله ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه». والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.